تـكــفــيـنـى الــذكــــرى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تـكــفــيـنـى الــذكــــرى

نرحب بجميع الزوار والاعضاء ونتمنى لهم اقامة هادفة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ليس الغبي بسيد في قومه لكن سيد قومه المتغابي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
admin
المـديـــر الـــعــام
المـديـــر الـــعــام
admin


عدد الرسائل : 128
العمر : 42
الموقع : مــــصــــر
المزاج : عجباً لأمـــر المؤمــن
تاريخ التسجيل : 04/06/2008

ليس الغبي بسيد في قومه لكن سيد قومه المتغابي Empty
مُساهمةموضوع: ليس الغبي بسيد في قومه لكن سيد قومه المتغابي   ليس الغبي بسيد في قومه لكن سيد قومه المتغابي I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 22, 2008 2:45 pm


ليس الغبي بسيد" في قومه
لكن سيّد قومه المتغابـي


لعلّه من المُفارقات " أن قِمَّة الذكاء إدّعاء الغباء في حينه "

فما رأيكم بهذه المقولة ؟؟

وهل انت مع


ليس سيد قومه الغبي




ولكن سيد قومه المتغابي





التغافل لغةً : هو تعمد الغفلة ، و أرى من نفسه أنه غافلُ و ليس به غفلة


التغافل : وهو تكلف الغفلة مع العلم والإدراك لما يتغافل عنه تكرماً وترفعاً عن سفاسف الأمور
.



النبي صلى الله عليه وسلم و التغافل


قال تعالى: {وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثاً فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍفَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ } [ التحريم:3 ] . أي أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم حفصة ببعض ما أخبرت به عائشة معاتباً لها، ولم يخبرها بجميع ما حصل منها حياءً منه وكرماً، فإِن من عادة الفضلاء التغافل عن الزلات، والتقصير في اللوم والعتاب
.


قال الحسن: ما استقصى كريمٌ قط
.
وقال سفيان: ما زال التغافل من شيم الكرام
.


واعلم أن من الدهاء كل الدهاء التغافل عن كل ذنب لا تستطاع العقوبة عليه، ومن عداوة كل عدو لا تقدر على الانتصار منه
.

فأما التغافل عن ما لا يعني فهو العقل. وقد قال الحكماء: لا يكون المرء عاقلاً حتى يكون عما لا يعنيه غافلاً
.


النبي صلى الله عليه وسيلم في الطائف


لعل الله أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله تعالى لا يشرك به شيئا وعند ذلك قال له ملك الجبال أنت كما سماك ربك رؤوف رحيم . و أشار صاحب الهمزية بقوله
:


جهلت قومه عليه فأغضى وأخو الحلم دأبه الإغضاء
وسع العالمين علما وحلما فهو بحر لم تعيه الأعباء





أي جهلت قومه عليه فآذوه أذية لا تطاق فأغضى عنهم حلما وأخو الحلم أي وصاحب عدم الانتقام شأنه التغافل فإن علمه وسع لوم العالمين ووسع حلمه حلمهم فهو واسع العلم والحلم لم تعيه الأعباء أي لم تتعبه الأثقال .





الامير المجاهدقتيبة بن مسلم والتغافل



دخل رجل على الأمير المجاهد قتيبة بن مسلم الباهلي، فكلمه في حاجة له، ووضع نصل سيفه على الأرض فجاء على أُصبع رجلِ الأمير، وجعل يكلمه في حاجته وقد أدمى النصلُ أُصبعه، والرجل لا يشعر، والأمير لا يظهر ما أصابه وجلساء الأمير لا يتكلمون هيبة له، فلما فرغ الرجل من حاجته وانصرف دعا قتيبة بن مسلم بمنديل فمسح الدم من أُصبعه وغسله، فقيل له: ألا نحَّيت رجلك أصلحك الله، أو أمرت الرجل برفع سيفه عنها؟ فقال: خشيت أن أقطع عنه حاجته
.



فلقد كان في قدرة الأمير أن يأمره بإبعاد نصل سيفه عن قدمه، وليس هنالك من ملامة عليه، أو على الأقل أن يبعد الأمير قدمه عن نصل سيفه، ولكنه أدب التغافل حتى لا يقطع على الرجل حديثه، وبمثل هذه الأخلاق ساد أولئك الرجال
.


من كان يرجو أن يسود عشيرة **** فعليه بالتقوى ولين الجانب




لماذا سمي حاتم الأصم بذلك؟



القدوة الرباني أبو عبد الرحمن حاتم بن عنوان بن يوسف البلخي ، الواعظ الناطق له كلام جليل في الزهد والمواعظ والحكم ، كان يقال له " لقمان هذه الأمة " .


قال أبو علي الدقاق: جاءت امرأة فسألت حاتماً عن مسألة ، فاتفق أنه خرج منها صوت في تلك الحالة فخجلت ،فقال حاتم : ارفعي صوتك فأوهمها أنه أصمّ فسرّت المرأة بذلك ، وقالت : إنه لم يسمع الصوت فلقّب بحاتم الأصم. انتهى. [ مدارج السالكين ج2ص344 ] .


هذا الأدب الذي وقع من حاتم الأصم هو من أدب السادة ، أما السوقة فلا يعرفون مثل هذا الآداب ، ولذلك تراهم لدنو همتهم يحصون الصغيرة ، ويجعلون من الحبة قبة ، ومن القبة مزاراً ، وهؤلاء وإن أظهروا في الإحصاء على الآخرين فنون متنوعة من ضروب الذكاء والخداع ، ولكنه ذكاء أشبه بإمارات أهل الحمق والترق الذين تستفزهم الصغائر عند غيرهم ، ولا يلقون بالا للكبائر عند أنفسهم،و أمثال هؤلاء لا يكونون من السادة في أقوامهم الذين عناهم الشاعر بقوله:

ليس الغبي بسيد في قومه **** لكن سيد قومه المتغابي




صلاح الدين و التغافل


قال ابن الأثير متحدثًا عن صلاح الدين الأيوبي:'وكان صبورًا على ما يكره، كثير التغافل عن ذنوب أصحابه، يسمع من أحدهم ما يكره، ولا يعلمه بذلك، ولا يتغير عليه. وبلغني أنه كان جالسًا وعنده جماعة، فرمى بعض المماليك بعضًا بسرموز- يعني:بنعل- فأخطأته، ووصلت إلى صلاح الدين فأخطأته، ووقعت بالقرب منه، فالتفت إلى الجهة الأخرى يكلم جليسه؛ ليتغافل عنها'.



التغافل و المشاكل الزوجية :


وأما المشاكل العابرة فهي المشاكل التي يفتعلها أحد الزوجين بشكل استثنائي عابر , وهي ليست من صفاته الدائمة , وإنما كما يقال : لكل عالم هفوة , ولكل جواد كبوة .


ومثالنا على ذلك كأن يستهزئ الزوج بزوجته وليس من عادته الاستهزاء , أو أن يتحدث عن بعض عيوبها أمام أهلها وليس من عادته فعل ذلك , وهذه التصرفات يكفي في علاجها الإشارة فقط , ولا ينبغي لأي من الزوجين أن يعاتب الأخر ويهجره من أجل هذه التصرفات وذلك باعتبار أنها عابرة وليست دائمة والأصل في المشاكل العابرة إتباع أسلوب التغافل معها .


من فقه الحياة الزوجية التغاضي عن دقيق المحاسبة :
ولكلٍ من الزوجين على الآخر حق ، وربما كانت الدقة في المراقبة والشدة في المحاسبة من بواعث الاضطراب وعدم الاستقرار ، وفي التغافل أحياناً ، والمرونة أحياناً كفالة باستدامة السعادة ، وبقاء المعاشرة الجميلة ، كل ذلك ضمن الضوابط الشرعية والتوصيات الأخلاقية


التغافل وتربية الأولاد


يجب التغافل عن بعض هفوات التلاميذ وعدم التعليق على كل حركة تصدر عنه بل لا بد أن ننبههم بروح الشفقة والرحمة حتى لا نذل نفسه ونحطم شخصيته أو ندفعه لاكتساب عادات خلقية سيئة كالعناد والكذب، ولنتمثل فعل النبي صلى الله عليه وسلم مع الصحابي الذي كبر للصلاة من أول المسجد وركع وظل يمشي حتى وصل الصف فنبهه النبي صلى الله عليه وسلم على خطئه بلطف حيث قال: ((زادك الله حرصا ولا تعد)).
من أنماط التربية، التغافل -لا الغفلة- عن بعض ما يصدر من الأولاد من عبث أو طيش وهو مبدأ يأخذ به العقلاء في تعاملهم مع أولادهم ومع الناس عموما؛ فالعاقل لا يستقصي، ولا يشعر من تحت يده أو من يتعامل معهم بأنه يعلم عنهم كل صغيرة وكبيرة؛ لأنه إذا استقصى، وأشعرهم بأنه يعلم عنهم كل شيء ذهبت هيبته من قلوبهم ، ليس الغبي بسيد في قومه لكن سيد قومه المتغابي ،ثم إن تغافله يعينه على تقديم النصح بقالب غير مباشر، من باب: إياك أعني واسمعي يا جاره، ومن باب: ما بال أقوام. وربما كان ذلك أبلغ وأوقع.


من أخطاء المُعلم :
محاولة ضبط الطفل أكثر من اللازم : بحيث لا تتاح له الفرصة للعب والمرح والحركة. وهذا يتعارض مع طبيعة الطفل وقد يضر بصحته إذ أن هذا اللعب مهم لنمو الطفل بصورة جيدة إذ أن (اللعب في المكان الطلق الفسيح من أهم الأمور التي تساعد على نمو جسم الطفل وحفظ صحته) فينبغي أن يتجنب الأب زجر الأولاد عند مبالغتهم في اللعب بالتراب أثناء النزهة على شاطئ البحر أو في الصحراء. وذلك لأن الوقت وقت ترفيه ولعب وليس وقت انضباط، وليس ثمة وقت ينطق فيه الأولاد بلا قيود إلا في مثل هذه النزهات البريئة، فلابد من التغافل عنهم بعض الشيء.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ms42.yoo7.com
admin
المـديـــر الـــعــام
المـديـــر الـــعــام
admin


عدد الرسائل : 128
العمر : 42
الموقع : مــــصــــر
المزاج : عجباً لأمـــر المؤمــن
تاريخ التسجيل : 04/06/2008

ليس الغبي بسيد في قومه لكن سيد قومه المتغابي Empty
مُساهمةموضوع: رد: ليس الغبي بسيد في قومه لكن سيد قومه المتغابي   ليس الغبي بسيد في قومه لكن سيد قومه المتغابي I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 22, 2008 3:08 pm


التغافل على أخطاء قليلة حكمةٌ تربويَّة :
إذا ظهر على الصبي خُلقٌ جميل وفعلٌ محمود ، فينبغي أن يكرَّم عليه ـ يجب أن تثني على ابنك إذا رأيت منه خُلقاً حميداً ؛ أمانةً ، وفاءً ، صدقاً ـ ويجازى عليه لما يفرح به ، وأن يُمدح بين أظهر الناس ، فإن خالف ذلك في بعض الأحوال مرَّةً واحدة فينبغي أن يتغافل عنه . جاء في وصية الغزالي : فإذا خالف ذلك في بعض الأحوال مرَّةً واحدة فينبغي أن نتغافل عنه ـ وأن لا نهتك ستره ، وألا نكاشفه ، أما إذا عاد ثانيةً يُعاتب عتاباً رقيقاً فيما بينك وبينه .


تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل
موقف (1)
دخل عبد الله بيته وما إن فتح الباب ومشى قليلاً حتى تعثر بلعبة طفلته وكاد أن يقع ، رفع اللعبة ثم واصل طريقه متجهاً إلى المطبخ حيث زوجته وهو متضايق مما حصل له فلولا عناية الله كان سقط على وجهه وكسرت يده.. يا الله كم مرة قلت لها اهتمي بترتيب البيت، لم لا تأخذي بكلامي ؟! وصل إليها فقابلته بابتسامة مشرقة وكلمة رقيقة، وإذا هي قد أعدت مائدة لذيذة من الطعام الذي يفضله ، فأطفأ كل ذلك غضبه وجعل يفكر، هل الأمر يستحق أن أكرر مرة أخرى عليها نفس الاسطوانة لتغضب وتخبرني أنها كانت مشغولة بإعداد الطعام، فتجلس على المائدة وهي متضايقة ؟!! ونتنكد باقي يومنا !! أعتقد أنه من الأفضل أن أتغاضى قليلاً لنسعد كثيراً .



موقف رقم (2)

انتظرت أمل مجيء خالد بعد انتهاء الحفلة التي دعيت لها .. لكنه تأخر ..

مرت عشر دقائق ثم نصف ساعة على الموعد الذي اتفقا عليه وبدا المدعوون بالتناقص.. ثم مرت ساعة كاملة ولم يبق إلا هي وأصحاب الدعوة الذين كانوا يجاملونها مع ما بدا عليهم من إرهاق ! يا إلهي أين أنت يا خالد؟ دائماً تحرجني بتأخرك ! إنه لا يلتزم بالمواعيد بتاتاً .. لقد كدت أبكي من الخجل ..


أخيراً حضر.. ركبت السيارة بسرعة وهي ترتجف من الغضب ، وقبل أن تفتح فمها أخبرها أنه قد طاف على سبع محلات تجارية ليشتري لها الجهاز الذي طلبته، ولأنه يفضل أن يختار أجود نوع فلم يكن يقنعه أي منتج حتى وصل آخر محل فوجد عنده هذا الجهاز.. أنه في الخلف هل انتبهت له عند ركوبك؟ التفت إليه فإذا هو قابع على المقعد الخلفي وإذا هو طلبها تماماً.. مسكين أنت يا خالد ما أطيب قلبك! لكن أيضاً لقد أحرجني عند أقاربي ولا بد أن أخبره أني متضايقة..


فكرت قليلاً.. إن عاتبته قد يغضب ويعلو صوته كالعادة وأنا الآن في غنى عن هذه المشاكل.. وإن تغاضيت وسكت ارتحت ومضت سفينتنا على خير.. وهذا ما اخترت والحمد لله . :84:

........ــــــــــــــــــــــ.............ـــــــــــــــــــ...................ـــــــــــــــــــــــــ...........


ليس الغبي بسيد في قومه لكن سيد قومه المتغابي!


لا يخلو شخص من نقص ، ومن المستحيل على أي زوجان أن يجد كل ما يريده أحدهما في الطرف الآخر كاملاً.. كما أنه لا يكاد يمر أسبوع دون أن يشعر أحدها بالضيق من تصرف عمله الآخر، وليس من المعقول أن تندلع حرب كلامية كل يوم وكل أسبوع على شيء تافه كملوحة الطعام أو نسيان طلب أو الانشغال عن وعد "غير ضروري" أو زلة لسان ، فهذه حياة جحيم لا تطاق!


ولهذا على كل واحد منهما تقبل الطرف الآخر والتغاضي عما لا يعجبه فيه من صفات ، أو طبائع ، وكما قال الإمام أحمد بن حنبل "تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل" وهو تكلف الغفلة مع العلم والإدراك لما يتغافل عنه تكرماً وترفعاً عن سفاسف الأمور .


والحسن البصري يقول: ما زال التغافل من فعل الكرام".. وبعض الرجال – هداهم الله – يدقق في كل شيء وينقب في كل شيء فيفتح الثلاجة يومياً ويصرخ لماذا لم ترتبي الخضار أو تضعي الفاكهة هنا أو هناك ؟! لماذا الطاولة علاها الغبار ؟! كم مرة قلت لك الطعام حار جداً ؟! الخ وينكد عيشها وعيشه !!


وكما قيل : ما استقصى كريم قط ، كما أن بعض النساء كذلك تدقق في أمور زوجها ماذا يقصد بكذا؟ ولماذا لم يشتر لي هدية بهذه المناسبة؟ ولماذا لم يهاتف والدي ليسأل عن صحته؟ وتجعلها مصيبة المصائب وأعظم الكبائر.. فكأنهم يبحثون عن المشاكل بأنفسهم !!


كما أن بعض الأزواج يكون عنده عادة لا تعجب الطرف الآخر أو خصلة تعود عليها ولا يستطيع تركها – مع أنها لا تؤثر في حياتهم الزوجية بشيء يذكر – إلا أن الطرف الآخر يدع كل صفاته الرائعة ويوجه عدسته على تلك الصفة محاولاً اقتلاعها بالقوة.. وكلما رآه علق عليها أو كرر نصحه عنها فيتضايق صاحبها وتستمر المشاكل.. بينما يجدر التغاضي عنها تماما ً، أو يحاول لكن في فترات متباعدة، وليستمتعا بباقي طباعهما الجميلة.. فلنتغاضى قليلاً حتى تسير الحياة سعيدة هانئة لا تكدرها صغائر، ولتلتئم القلوب على الحب والسعادة، فكثرة العتاب تفرق الأحباب .


.........ــــــــــــــــــ................ــــــــــــــــــ.....................ــــــــــــــــــــــ............ـــــــــــــــــــــ............
هذه مقتطفات من مقالة"الحاسد" للشيخ عائض القرني حفضه الله..
"لو قدمت له حذاءه،وأحضرت له طعامه،وناولته شرابه،وألبسته ثوبه،وهيأت له وضوءه،وفرشت له بساطه،وكنست له بيته،فانك لا تزال عدوه أبدا،لأن سبب العداوة لا زال فيك،وهو فضلك أو علمك أو أدبك أو مالك أو منصبك،فكيف تطلب الصلح معه وأنت لم تتب من مواهبك؟ والحاسد ينظر متى تتعثر،ويتحرى متى تسقط،ويتمنى متى تهوي.
أحسن أيامه يوم تمرض،أجمل لياليه يوم تفتقر،وأسعد ساعاته يوم تنكب،وأحب وقت لديه يوم يراك مهموما مغموما حزينا منكسرا،وأتعس لحظة عنده اذا اغتنيت،وأفظع خبر عنده اذا علوت،وأشد كارثة لديه اذا ارتقيت...
...وأخيرا,دع الحاسد فيما هو فيه من بلاء عظيم،وادع له،وتغافل عنه،فالتغافل من صفات العقلاء ،وقديما قالت العرب,الشرف التغافل،وقال شاعرها,


ليس الغبي بسيد في قومه لكن سيد قومه المتغابي"


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ms42.yoo7.com
admin
المـديـــر الـــعــام
المـديـــر الـــعــام
admin


عدد الرسائل : 128
العمر : 42
الموقع : مــــصــــر
المزاج : عجباً لأمـــر المؤمــن
تاريخ التسجيل : 04/06/2008

ليس الغبي بسيد في قومه لكن سيد قومه المتغابي Empty
مُساهمةموضوع: رد: ليس الغبي بسيد في قومه لكن سيد قومه المتغابي   ليس الغبي بسيد في قومه لكن سيد قومه المتغابي I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 22, 2008 3:08 pm


لمن التغافل


مسامحة أهل الاستئثار والاستغنام والتغافل لهم ليس مروءة ولا فضيلة بل هو مهانة وضعف وترضية لهم على التمادي على ذلك الخلق المذموم وتغبيط لهم به وعون لهم على ذلك الفعل السوء.


وإنما تكون المسامحة مروءة لأهل الإنصاف المبادرين إلى الإنصاف والإيثار فهؤلاء فرض على أهل الفضل أن يعاملوهم بمثل ذلك لا سيما إن كانت حاجتهم أمس وضرورتهم أشد.


التغافل شيمة أهل الدين


عن أبي هريرة قال : قال صلى الله عليه وسلم إياكم و الظن فإن الظن أكذب الحديث. متفق عليه
وسوء الظن يدعو إلى التحسس و التجسسن . فعن أبي هريرة قال: قال صلى الله عليه وسلم لا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تقاطعوا و لاتدابروا وكونوا عباد الله إخوانا . متفق عليه.


التجسس في تطلع الأخبار و التحسس بالمراقبة بالعين فستر العيوب و التجاهل و التغافل عنها شيمة أهل الدين ويكفيك تنبيها على كمال الرتبة في ستر القبيح و إظهار الجميل أن الله تعالى وصف به في الدعاء فقيل يا من أظهر الجميل وستر القبيح و المرضى عند الله من تخلق بأخلاقه فإنه ستار العيوب و غفار الذنوب ومتجاوز عن العبيد فكيف لا تتجاوز أنت عمن هو مثلك أو فوقك.


وقد قال عيسى عليه السلام للحواريين كيف تصنعون إذا رأيتم أخاكم نائما وقد كشف الريح ثوبه عنه قالوا نستره ونغطيه قال بل تكشفون عورته قالوا سبحان الله من يفعل هذا فقال أحدكم يسمع بالكلمة في أخيه فيزيد عليها ويشيعها بأعظم منها.
قال عمرو بن عثمان المكي : المروءة التغافل عن زلل الإخوان .


عن أبي بكر بن أبي الدنيا أن محمد بن عبد الله الخزاعي قال : سمعت عثمان بن زائدة يقول :
العافية عشرة أجزاء تسعة منها في التغافل . قال : فحدثت به أحمد بن حنبل فقال : العافية عشرة أجزاء كلها في التغافل .
قال الأعمش : التغافل يطفئ شراً كثيراً .


عن أبي بكر بن عياش قال : قال كسرى لوزيره ما الكرم ؟ قال : التغافل عن الزلل .."


و في قوله صلى الله عليه وسلم : (إن الله يحب الرفق في الأمر كله) استحباب تغافل أهل الفضل عن سفه المبطلين إذا لم يترتب عليه مفسدة. قال الشافعي: الكيس العاقل هو الفطن المتغافل.


قال جعفر بن محمد الصادق‏:‏ ‏(‏عظموا أقدراكم بالتغافل‏)‏‏.‏


قال المهاجري‏:‏ ‏(‏قال أعرابي لرجل‏:‏ قد استدللت على عيوبك بكثرة ذكرك لعيوب الناس لأن طالبها متهم بقدر ما فيه منها‏)‏‏.‏


وكما قال الإمام أحمد بن حنبل "تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل"


والحسن البصري يقول: ما زال التغافل من فعل الكرام"..


وقال أكثم بن صَيْفيّ‏:‏ الكَرم حُسن الفِطنة وحُسْنُ التغافل واللّؤم سوءُ الفطنة وسُوء التغافل ولم تَرَ أهلَ النُّهَى والمنسوبِين إلى الحِجَا والتُّقَى مَدَحوا الحلماءَ بشدة العقاب وقد ذكروهم بحُسن الصَّفْح وبكثرة الاغتفار وشدّة التغافُل وبعد فالمُعَاقِب مستعدٌّ لعداوة أولياءِ المذنِب والعافي مُسْتَدْعٍ لشكرهم آمِنٌ من مكافأتهم أيّامَ قدرتهم ولأنْ يُثنَى عليك باتِّساع الصدر خيرٌ من أن يُثْنى عليك بضِيق الصَّدر على أنّ إقالتك عثرةَ عبادِ اللّه موجبٌ لإقالتك عَثْرَتَكَ من ربِّ عباد اللّه وعفوُك عنه موصولٌ بعفو اللّه عنك وعقابُك لهم موصولٌ بعقاب اللّه لك".


و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العاملين



كلمة ادارة منتدى تكفينى الذكرى



تم تجميع المادة من عددة مواضيع نشرت على الشبكة وذلك كى تعم الفائدة


وأساس المادة العلمية :

التغافل للكاتب توفيق علي زبادي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ms42.yoo7.com
 
ليس الغبي بسيد في قومه لكن سيد قومه المتغابي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
تـكــفــيـنـى الــذكــــرى :: المنتدى العام :: الـمـوضـوعـــات العامــــــة-
انتقل الى: