ومما لا شك فيه أن الأبناء يتعلمون من القدوة أضعاف ما يتعلمون بالتلقين والإلقاء ، لذا كان لابد من رسم حقيقى واقعى لصورة الزوجة
المسلمة .
وتلك هى صفات الزوجة الصالحة :
1 ـ ذات دين : فهى مستقيمة على دين الله ظاهراً وباطناً ، بلا توان أو تردد أو تكاسل ، ليس بينها وبين زوجها مشاكل
حول طاعة الله تعالى وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم ، مؤتمرة بأوامر الشرع ، مجتنبة لنواهيه ،
وعلاوة على ذلك فهى يقظة الالتزام .
2 ـ حسنة الخلق : هادئة الطبع ، هينة لينة ، طيبة الكلام ، معتدلة المزاج ، مستقيمة السلوك ، ليس عندها ضغينة أو حب انتقام ،
أو تنغيص الحياة على زوجها بعناد أو كبر أو غير ذلك .
3 ـ طالبة علم شرعى : تعرف للعلم قدره وفضله وأهميته ؛ ولذلك تحرص على طلبه ، لها منهج علمى تحرص عليه وتأخذ به ،
كل على حسب طاقته وقدره ، لها فى أمهات المؤمنين ونساء سلف هذه الأمة القدوة الحسنة فى طلب العلم والعمل به .
4 ـ تعرف لزوجها قدره الذى عظمه الإسلام ، وهى تقوم بحقوقه على أكمل وجه من باب أن هذه الحقوق عبادة تتقرب بها إلى الله تعالى ،
لا أنها حقوق مجردة .
5 ـ عندها حساسية طلب الرضا من الزوج ، عاطفتها قوية ومشاعرها جياشة ، عندها من طلاقة الوجه والبشاشة ما يزيد فى
وعاء السعادة الزوجية فى بيتها .
6 ـ معطاءة ومضحية ، تنكر ذاتها وتنسى نفسها ، وتؤثر زوجها على نفسها ، تقدم رضاه على رضاها ، وهواه على هواها ،
وما يحب على ما تحب .
طاعته فى غير معصية أصل أصيل عندها ، إذا فقدته فكأنما فقدت الهواء الذى تتنفسه .
7 ـ زوجة مقتصدة غير مسرفة ، لا تتباهى بمال زوجها إن كان غنياً ولا تشكو من قلته إن كان فقيراً ، تعرف متى تنفق ،
كريمة غير بخيلة ، مدبرة غير مسرفة ، راضية بقسمة الله لها فى كل شئ ، قنوعة بما رزقها الله تعالى .
8 ـ لا تلهث وراء الدنيا كمثيلاتها من النساء ، فتبحث عن كثرة الملبس أو المطعم أو المتاع أو الذهب أو غير ذلك ، بل هى عاقلة زاهدة ،
تبحث عن زينة بيتها فى الدنيا بالإيمان والعمل الصالح ، وفى الآخرة بالقبول عند ربها .
9 ـ تهتم بزينتها ورائحتها ونظافتها وطهارتها : فهى تعرف أن للزينة دوراً فعالاً فى إعفاف زوجها وقناعته بها والرغبة فيها ،
وكذلك فى دوام العشرة معها بالمعروف ومتانة سياج المودة والمحبة والألفة .
10 ـ شاكرة لزوجها على الدوام على ما يكد فيه من العمل ويتعب ، وتشكره أيضاً على ما يجلب لها من طعام وشراب ونحوهما ،
وتدعو له دائماً بالعوض والإخلاف .
11 ـ تبر أهل زوجها من والدين وأخوات ، وتصل الرحم ، لتُدخل على زوجها الفرح والسرور ، وتتقرب إلى الله تعالى بهذه العبادة .